من يحمي الفقراء من بطش الأغنياء والنافذين؟

في الاجتماع مع العاملات والعمال المطرودين بفندق افانتي، يوم الأربعاء 26 نونبر 2025, صرح أحد المطرودين بما يلي: ” بسبب إغلاق الفندق في جائحة كورونا وبسبب ضيق العيش، دفعت بي الظروف الى الطلاق مع زوجتي وقضت علي المحكمة بأداء واجبات النفقة، ولكن بعد إعادة افتتاح الفندق وتحسن وضعي المادي والاجتماعي في ظل تسيير الفندق من قبل المحكمة، واعتقدت بأن هذا الاستقرار سيدوم، قررت إرجاع زوجتي أم اولادي وجمعنا شمل الأسرة من جديد. ولكن بعد طردنا الجماعي من العمل مع بداية شهر نونبر، بعد أقل من 4 أشهر من التفويت القضاءي للفندق، وجدت نفسي من جديد أمام الصعوبات، من حيث توفير الحد الأدنى من العيش لعاءلتي الصغيرة، وبداية بأداء واجب الكراء، حيث سرعان ما علم صاحب المحل بطردي من العمل وطلبني بإفراغ ملكيته”.

إنها صورة لحالة من الحالات الاجتماعية، التي تسبب فيها الطرد الجماعي ل38 عامل وعاملة بفندق أفانتي بالمحمدية، فهل هناك من اعتبار لهذه المآسي التي تقضي على ما تبقى من الثقة في المؤسسات، وهل هناك من حام للفقراء من بطش الأغنياء في هذا البلد الأمين ؟

الحسين اليماني / الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية

مقالات ذات صلة