في عز حملة مناهضة العنف ضد النساء… اعتداء جديد يستهدف طبيبة بالبيضاء ويثير غضب الهيئات الطبية
أعلنت التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص والائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر عن تضامنها المطلق مع طبيبة تعرضت لاعتداء جسيم داخل عيادتها الجديدة بمدينة الدار البيضاء، في حادث اعتبرته الهيئتان “واقعة صادمة تهين كرامة مهنيي الصحة وتؤكد استمرار تفشي مظاهر العنف داخل الفضاءات الطبية”.
وأعربت الهيئتان في بلاغ تضامني عن قلقهما واستيائهما البالغين من هذا الاعتداء، مؤكّدتين أنّ الضحية لم تتلقَّ الحماية اللازمة وأن إجراءات التعامل مع ملفّها جرت في “ظروف غير ملائمة” زادت من معاناتها.
ووفق البلاغ، تأتي هذه الحادثة في وقت يحتفل فيه المغرب، إلى جانب باقي دول العالم، بحملة مناهضة العنف ضد النساء، مما يعكس الحاجة الملحّة لتعزيز حماية النساء العاملات في قطاع الصحة، والنهوض ببيئة عمل آمنة تحمي الأطر الصحية من الاعتداءات المتكررة.
ودعت التنسيقية والائتلاف السلطات المختصة إلى توقيف المعتدي بشكل عاجل، وفتح تحقيق جدي وشفاف، وتفعيل المساطر القانونية بما يضمن إنصاف الضحية وعدم إفلات الجاني من العقاب.
كما شدّدا على ضرورة إرساء حماية فعلية داخل العيادات والمؤسسات الصحية من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية وتوفير مواكبة قانونية لمهنيي الصحة، معتبرين أن “حماية مهنيي الصحة ليست امتيازًا بل واجبًا وطنيًا مستعجلًا، وأن كرامة العاملين في القطاع الصحي خط أحمر لا يقبل المساومة”.
وختم البلاغ بالتأكيد على التضامن الكامل مع الطبيبة الضحية، ودعم جميع الأطر الصحية في مواجهة مختلف أشكال العنف والاعتداء.



