اليماني يطالب بفتح تحقيق في “واقعة طحن الدقيق والورق” ويدين محاولات إنهاء دعم صندوق المقاصة
عمّم الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، تصريحًا صحافيًا دعا فيه إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في ما بات يعرف بـ“واقعة طحن الدقيق والورق”، على خلفية التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في البرلمان، والتي قال فيها إن “أصحاب المطاحن يطحنون الدقيق والورق”.
وأوضح اليماني أن الجدل الذي أثاره التصريح البرلماني يعكس حجم الخلل في منظومة دعم المواد الأساسية، داعيًا السلطات المختصة إلى إبلاغ الرأي العام بنتائج التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت أي تجاوزات، سواء تعلق الأمر بإضرار بالصحة العامة أو بتزوير الفواتير والاستفادة غير المشروعة من المال العام.
وأشار القيادي النقابي إلى أن ما وقع “يُعيد إلى الأذهان تصريحات سابقة لرئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران”، التي اتهم فيها شركات المحروقات بـ“نهب أموال صندوق المقاصة”، دون أن يتم فتح تحقيق أو محاسبة المسؤولين عن ذلك آنذاك.
وفي السياق نفسه، اعتبر اليماني أن إثارة مثل هذه الملفات في هذا التوقيت تهدف إلى تأليب الرأي العام ضد صندوق المقاصة، تمهيدًا للقضاء عليه نهائيًا وتعويضه بالدعم المباشر، في إطار ما وصفه بـ“استكمال مسلسل تحرير أسعار المواد الأساسية والمرافق العمومية”، وهو ما من شأنه أن يخدم مصالح “اللوبيات الاقتصادية المتحكمة في السوق”، على حد تعبيره.
وأكد اليماني أن الواقع المعيشي للمغاربة اليوم “يبرهن على هشاشة القدرة الشرائية وغلاء تكاليف المعيشة”، مشددًا على أن “الزيادات المعلن عنها في الأجور والدعم الموجه للفئات الفقيرة لا يمكنها تعويض ارتفاع الأسعار المهول وغياب المنافسة في السوق”.
وختم تصريحه بالتأكيد على أنه “لا يمكن مطالبة المغاربة بشراء السلع والخدمات الأساسية بأسعار السوق الدولية، في ظل أجور متدنية ودعم اجتماعي لا يكفي حتى لأداء فواتير الماء والكهرباء”.



