التنسيق النقابي لقطاع الصحة بإقليم إنزكان آيت ملول يندد بالممارسات الإدارية ويهدد بخطوات تصعيدية
أعرب التنسيق النقابي لقطاع الصحة بإقليم إنزكان آيت ملول عن استياءه العميق إزاء ما وصفه بالممارسات الإدارية غير السليمة الصادرة عن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تعكس استمرار نهج الانفراد بالقرارات وتغييب المقاربة التشاركية، أحد أسس الحكامة الجيدة في القطاع الصحي.
وأوضح التنسيق النقابي أن المندوب الإقليمي أدار ملف التعويضات عن البرامج الصحية بشكل منفرد، دون إشراك الشركاء الاجتماعيين، مما أدى إلى إقصاء فئة واسعة من المهنيين وخلق حالة من الاحتقان داخل صفوف العاملين. كما استنكر تجاهل المسؤول الإقليمي للمراسلات المتكررة للتنسيق النقابي بخصوص الملف، في سلوك اعتبره استخفافًا بالعمل النقابي والحوار الاجتماعي وحقوق الشغيلة.
وأضاف التنسيق النقابي أنه لوحظ حرمان عدد من الموظفين من تعويضاتهم عن التنقل دون مبررات، ما اعتبره اجتزاءً للحقوق والمكتسبات، إضافة إلى رفض المندوب الجلوس إلى طاولة الحوار وعدم الرد على الطلب الاستعجالي للتنسيق النقابي بتاريخ 22 أكتوبر 2025، مما يعكس غياب إرادة حقيقية لإيجاد حلول موضوعية.
كما سجل التنسيق النقابي تدخلات مستمرة للمندوب في التدبير الإداري للمركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان، رغم تعيين مدير رسمي له، وهو ما تسبب في إرباك سير العمل بعدد من الأقسام واللجان الإدارية، دون أي إضافة نوعية وبدون سند قانوني، في خرق واضح لمبدأ تحديد المسؤوليات والاختصاصات بين مستويات الإدارة الصحية بالإقليم.
وأشار البيان إلى استغراب التنسيق النقابي لقرار تكليف المندوب بالإشراف على مندوبية أكادير اداوتنان إلى جانب مهامه بإقليم إنزكان آيت ملول، خاصة في ظل الإشكالات الكبيرة التي يعرفها القطاع في هذه العمالة.
واختتم التنسيق النقابي بيانه بالتأكيد على استعدادهم لخوض برنامج نضالي تصعيدي ميداني في القريب العاجل، دفاعًا عن كرامة وحقوق ومكتسبات نساء ورجال الصحة بالإقليم، بعد استنفاد جميع الإجراءات السلمية والمراسلات الرسمية التي لم تلق تجاوبًا من الجهات المعنية.



