مصدر مطلع لموقع «الميدان»: مفاوضات مع عائلة القادري تغير خريطة برشيد الانتخابية

في تطور قد يعيد رسم موازين القوى السياسية بإقليم برشيد، كشفت مصادر مطلعة لموقع «الميدان» أن عائلة طارق القادري — رئيس جماعة برشيد السابق — تخوض مفاوضات جدية مع الحركة الشعبية، قصد “الالتحاق” بها في القريب العاجل. ويأتي ذلك بعد قرار المحكمة الإدارية بالدار البيضاء بتجريد القادري ونوابه من عضوية مجلس جماعة برشيد.

وتقول المصادر إن عائلة القادري تعتبر من “العائلات الكبرى” داخل إقليم برشيد، ولها امتداد انتخابي ملموس داخل الدائرة — سواء في المقاعد البرلمانية (مجلس النواب)، أو في المجلس المستشارين، فضلا عن هيمنة على عدة جماعات ترابية داخل الإقليم. بحسب المصدر، هذه الخلفية الانتخابية الكبيرة تجعل من التحاق القادري بحزب جديد “رهان استراتيجي” لأي قوة سياسية تسعى للحفاظ على حضور قوي في برشيد.

ويرتبط هذا الانقلاب المحتمل أيضا بصلات ما بين القادري وقيادة حزب الاستقلال: مصادر الموقع تقول إن هناك أزمة “صامتة” بين عائلة القادري والقيادة المركزية للحزب — خاصة الأمين العام نزار بركة — اندلعت منذ أن دعم القادري تيار حمدي ولد الرشيد قبل المؤتمر الوطني الأخير لحزب الاستقلال، في خطوة لم يخف بركة استيائه منها. هذا “الغضب” من القيادة وفق المصدر، لعب دورا في نفور بعض المكونات الإقليمية من الحزب بعد قرار العزل.

وفي ضوء ذلك، ترى مصادر داخل “الميدان” أن التحاق القادري (إن تم فعلا) بالحركة الشعبية سيضعف حزب الاستقلال داخل برشيد، ويمنح الحركة الشعبية — وربما حتى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي دخل هو الاخر في مفاوضات مع عائلة القادري — فرصة لتعزيز حضورهم في الإقليم، خصوصا في ظل تراجع شعبية نور الدين البيضي.

وبينما لم يتخذ أي قرار رسمي بعد، فإن “المفاوضات بدأت فعليا حسب المصادر، وستعيد رسم “خريطة التحالفات” وترتيب الولاءات والكتل الانتخابية داخل الإقليم.

مقالات ذات صلة