قاشا لـ”الميدان”: نطالب بكشف الحقيقة في مقتل الطفل بويسلخن ورفع السرية عن نتائج التشريح الأول
شهدت مدينة بومية، التابعة لعمالة ميدلت، وقفة احتجاجية نظمتها لجنة الحقيقة والمساءلة، تزامنا مع اعتصام رمزي خاضه خال الطفل الراعي الراحل محمد بويسلخن أمام مقر سرية الدرك الملكي، للمطالبة بـكشف الحقيقة الكاملة حول ظروف وملابسات مقتله.
وقال كبير قاشا، عضو لجنة الحقيقة والمساءلة، في تصريح لـ”الميدان بريس”، إن الوقفة جاءت بعد صدور نتائج التشريح الثاني الذي أُجري لجثمان الطفل، والذي لم يقدم أي معطيات جديدة، باستثناء الإشارة إلى أن “خلايا الجثة قد تهتكت بشكل لن يسمح بمعرفة تفاصيل الجريمة”.
وأضاف المتحدث أن اللجنة تطالب بـرفع السرية عن نتائج التشريح الأول – إن كان قد أجري – للاطلاع على الحالة الجسدية للطفل لحظة العثور عليه، ومعرفة ما إن كانت هناك رضوض أو كدمات أو جروح، مؤكدا أن “كل جريمة تترك آثارها على جسد الضحية أو على ملابسه”. كما شدد على ضرورة الكشف عن نتائج فحص “حبل المشنقة الوهمية” الذي وُجدت الجثة بالقرب منه، والذي اعتُبر محاولة للإيحاء بأن الطفل أقدم على الانتحار.
وأوضح كبير قاشا أن الوقفة جاءت بالتزامن مع اعتصام جزئي لوالد الطفل أمام مقر الدرك الملكي حيث حُررت المحاضر الأولى في الملف، مشيرا إلى أن الأسرة “لا تتسول الحقيقة ولا تستجدي المواطنة، بل تطالب الدولة بواجبها في كشف هوية مرتكبي هذا الفعل ومعاقبتهم”.
وأكد عضو اللجنة أن الهيئة قدمت “خدمات قضائية مهمة قد تشكل منعطفا حقيقيا في مسار القضية”، مشيرا إلى أن لجنة الحقيقة والمساءلة ستواصل عملها على عدة جبهات “دون تخاذل أو تقاعس إلى حين تقديم الجاني أو الجناة ومَن سهل لهم الإفلات من المتابعة”.
وختم قاشا تصريحه بالتأكيد على أن القضية أعيدت إلى “سكتها الحقيقية كـجريمة قتل بشعة”، في انتظار كلمة القضاء في محاكمة عادلة.



