جمعية رفيق بخنيفرة تشارك أطفال التوحد فرحة وطنية في مبادرة إنسانية راقية
البداوي معاذ /خنيفرة
في أجواء وطنية يملؤها الفخر والاعتزاز، وبمناسبة احتضان المملكة المغربية للحدث القاري الكبير المتمثل في كأس إفريقيا، شهدت مدينة خنيفرة لحظات إنسانية استثنائية امتزج فيها الشغف الرياضي بالبعد الاجتماعي العميق، في صورة تعكس قيم التضامن والمواطنة الحقة.
وفي هذا السياق، حظيت جمعية رفيق لذوي اضطراب التوحد بخنيفرة بشرف مشاركة أطفالها وأمهاتهم في متابعة وتشجيع المنتخب الوطني المغربي، وذلك بدعوة كريمة من السيد عامل إقليم خنيفرة، الذي منح هذه الفئة أولوية الحضور، في مبادرة إنسانية راقية تعكس حسه الاجتماعي العالي وحرصه الصادق على إدماج الأطفال في وضعية إعاقة داخل النسيج المجتمعي.
وقد كان لهذه الالتفاتة النبيلة أثر بالغ في نفوس الأطفال وأمهاتهم، حيث ارتسمت على محياهم ملامح الفرح الصادق، وتحولت لحظات التشجيع الجماعي إلى ذكريات إنسانية خالدة، جسّدت المعنى الحقيقي للمواطنة والتضامن، وأكدت أن الاحتفالات الوطنية لا تكتمل إلا عندما تشمل جميع فئات المجتمع دون استثناء.
وبهذه المناسبة السعيدة، عبّرت جمعية رفيق لذوي اضطراب التوحد عن خالص شكرها وعظيم امتنانها للسيد عامل إقليم خنيفرة على هذه المبادرة الإنسانية الرفيعة، التي كان لها وقع نفسي إيجابي وعميق على المستفيدين وأسرهم، كما ثمّنت الجمعية عالياً الدعم والمواكبة التي قدّمها السيد باشا المدينة، لما أبداه من تعاون وحرص على إنجاح هذه المحطة الإنسانية والوطنية.
وإذ تتقاسم الجمعية وأطرها وأسر المستفيدين فرحة هذا الفوز الوطني الغالي، فإنها تهدي هذا الانتصار إلى السيد العامل الموقر، عرفاناً بسهره الدائم وجهوده المتواصلة من أجل إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، وضمان حقهم الكامل في الفرح والانتماء والمشاركة في المحطات الوطنية الكبرى، تأكيداً على أن المغرب، بقيادته ومؤسساته، يسير بثبات نحو بناء مجتمع منصف، متضامن، وإنساني.


