العبادي يسائل وزير التجهيز والماء حول عزلة دوار أصدور بتازة وغياب قنطرة على وادي الأربعاء
وجه عضو مجلس النواب عن فريق التقدم والاشتراكية، أحمد العبادي، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، سلط من خلاله الضوء على الوضعية البنيوية المقلقة التي تعاني منها ساكنة دوار أصدور بمدينة تازة، بسبب غياب البنيات التحتية الأساسية، وعلى رأسها قنطرة فوق وادي الأربعاء.
وأوضح النائب البرلماني أن الدوار، رغم موقعه داخل المجال الحضري لمدينة تازة، يعيش عزلة متكررة مع كل تساقطات مطرية، حيث يتحول الوادي إلى حاجز مائي خطير يمنع العبور الآمن، ويؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للساكنة، خاصة التلميذات والتلاميذ الذين يحرمون من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية أو يجبرون على المجازفة بحياتهم.
وأشار العبادي إلى أن الإشكال لا يقتصر فقط على غياب القنطرة، بل يشمل أيضًا هشاشة البنية الطرقية، وتوحل المسالك، وغياب قنوات صرف مياه الأمطار، إضافة إلى نقص الإنارة العمومية، ما يجعل من دوار أصدور منطقة مهمشة تفتقر لأبسط شروط السلامة والعيش الكريم.
وفي سياق متصل، عبر النائب عن استغرابه من استمرار هذا الوضع، في الوقت الذي تعرف فيه مدينة تازة إنجاز أوراش لتأهيل بعض الشوارع والمداخل الحضرية، معتبرا أن ذلك يطرح تساؤلات حقيقية حول العدالة المجالية داخل المجال الحضري الواحد.
كما استحضر العبادي ما راج سابقا من أخبار حول برمجة مشروع لبناء قنطرة على وادي الأربعاء لفائدة ساكنة الدوار، دون أن يرى هذا المشروع النور إلى حدود اليوم، مطالبًا الوزارة الوصية بتوضيح أسباب هذا التأخر.
وتساءل البرلماني عن أسباب غياب القنطرة، وما إذا كانت الوزارة قد برمجت فعلا مشروعا في هذا الإطار، سواء بشكل مباشر أو ضمن شراكة مركزية–ترابية، وكذا عن التدابير الاستعجالية المزمع اتخاذها لفك العزلة عن دوار أصدور وضمان حق الساكنة في التنقل الآمن والتعليم، إضافة إلى رؤية الوزارة لتحقيق العدالة المجالية بين مختلف أحياء مدينة تازة.



