التليدي: فلسطينيون يبررون تطبيع تركيا ويهاجمون المغرب بسبب إسرائيل
أكد الباحث والقيادي في حزب العدالة والتنمية بلال التليدي أن يتجنبون انتقاد العلاقات الإسرائيلية التركية بحكم ارتباطات سياسية، في مقابل يهاجمون للعلاقات المغربية الإسرائيلية.
وأوضح التليدي أن التواصل المباشر مع نخب المشرق العربي خلال المؤتمرات الدولية يكشف قدرة كبيرة لدى المغاربة على إقناع محيطهم العربي بالموقف المغربي، غير أن محدودية الفرص المتاحة لإيصال “الصوت المغربي” إلى الرأي العام العربي تظل، حسب قوله، من أبرز الإشكالات المطروحة.
ودعا المتحدث إلى تعزيز الحضور الإعلامي المغربي على المستوى العربي، معتبرا أن ذلك يمكن أن يحدث فرقا في الصورة الذهنية حول المغرب. كما شدد على أن عددا من الباحثين والمحللين المغاربة يساهمون في النقاش الإعلامي دون مقابل مادي، بدافع الغيرة على الوطن وخدمة قضاياه.
وأضاف أن اطلاع المشاهد العربي على تحليلات استراتيجية رصينة يقدمها باحثون مغاربة ذوو كفاءة عالية من شأنه أن يعزز الفهم العميق للسياق المغربي، حتى وإن لم يؤد ذلك إلى تغيير جذري في المواقف.
وفي سياق متصل، انتقد التليدي ثقافة سائدة تختزل دور المثقف في ترديد مواقف الدولة بعد صدورها رسميا، معتبرا أن هذا يعكس خللا في العلاقة بين الجهاز الدبلوماسي والمكونات البحثية والإعلامية.
وختم بالتأكيد على أن تطوير هذه العلاقة يظل رهينا بتمتع الإعلاميين والباحثين بالنضج والمسؤولية في التعاطي مع المعطيات الحساسة، بما يخدم المصلحة الوطنية دون الإضرار بها.



